Print this page

وفد حزب الشعب الديمقراطي يلتقي بحزب العمال النرويجي

2015-10-22 15:34:40 Written by  مندوب إعلام الحزب بفرع النرويج Published in EPDP News Read 2474 times
Rate this item
(0 votes)

في الثاني عشر من اكتوبر 2015م التقى وفد حزب الشعب الديمقراطي الارتري برئاسة الأخ/ منقستآب أسمروم رئيس الحزب وعضوية آخرين، التقى بحزب العمال النرويجي Arbeids parti. استـُــقبـِــلَ الوفدُ بمقر الحزب استقبالاً أخوياً حاراً بواسطة السيد/ أود إينغي كفالهايم مسئول العلاقات الخارجية ومستشارته.

في مفتتح اللقاء نقل أسمروم لمضيفيه تعازيه الحارة بمناسبة كارثة مقتل حوالي السبعين من الأرواح البريئة من عضوية حزب العمال النرويجي والتي حدثت قبل أربعة أعوام، ثم أشاد بالموقف النرويجي الرسمي والشعبي الذي ظل مؤيداً للنضال الوطني التحرري المسلح للشعب الارتري في سبيل تحرير بلاده.

وفي تناوله للوضع بارتريا أوضح أسمروم أنه وإن كان الشعب الارتري قد نال استقلاله الوطني وحرر أرضه بنضاله المسلح ثم نال اعتراف المجتمع الدولي عبر الاستفتاء القانوني، إلا أنه لم يذق طعم التحرر الانساني والمعنوي حتى اليوم، حيث حرمته سلطات الهقدف الدكتاتورية الحاكمة من كل حق ومكرمة انسانية.

أضاف أسمروم أن ندرة المواد الاستهلاكية الضرورية للحياة مقرونةً بالبرنامج غير محدود المدة لما يسمى بالخدمة الوطنية تسببا في اضطرار الشعب الارتري الي مغادرة بلاده في أمواج هائلة من التشرد والضياع بعد أن ضاقت به الحياة في بلاده.

وعن أوضاع المعارضة الارترية ذكر أسمروم أنه علي الرغم من وجود أحزاب سياسية كحزبه وآخرين ومنظمات مجتمع مدني تنشط كلها في معارضة النظام ومتفقة علي إزالته وإبداله بنظام ديمقراطي إلا أن عدم اتحاد تلك الروافد المعارضة قعد بها عن إنجاز مهمتها.

وفي ذات السياق أوضح أسمروم أنه وإن كان إقامة المظلة الجامعة للمعارضة أكثر جاذبية لجلب وجذب عناية ورعاية المجتمع الدولي المدني والرسمي إلا أن ذلك لا يمنع من أن تقدم المنظمات المدنية والنرويجية منها بالذات عونها الدافع لتوحيد ودعم المعارضة الارترية السياسية والمدنية.

الي جانب ذلك شرح اسمروم قيام وأهداف حزب الشعب الديمقراطي الارتري، وأنه تشكل من جهتين مختلفتي الخلفية التاريخية مما فتح أمامه آفاق كبيرة للتطور نحو الأفضل، لذلك نال الحزب العضوية الكاملة في التحالف التقدمي العالمي للأحزاب التقدمية بل هو عضو مؤسس بهذا التحالف كما يتمتع بالعضوية المراقبة في منظمة الاشتراكية الدولية.

وبعد الشرح المفصل لكل أوضاع الشعب الارتري السياسية والاجتماعية بالداخل والخارج أوضح أنه ونسبةً لعدم وجود مصلحة لأحد في إضافة عضو جديد الي نادي الدول الفاشلة وهو المصير الذي تسير اليه ارتريا الدكتاتورية بخطىً متسارعة، فعلي المجتمع العالمي عامة والمجتمع النرويجي الرسمي والشعبي بخاصة تدارك الشعب الارتري والعمل من ثم علي مساعدته لإحداث التغيير الإيجابي الذي يصب في مصلحة الجميع محلياً واقليمياً ودولياً. كما أوضح أن التعامل الاوربي مع قضية اللاجئين الارتريين وإيقاف تدفقهم عبر قفل الحدود في وجههم وضخ الحياة في شرايين النظام الارتري المهترئ بمنحه ملايين اليورات لتحسين أوضاع البلاد كي تكون جاذبةً لمواطنيها إنما هي حلول مرقعة وغير حقيقية، والحل الحقيقي هو إزالة الأسباب الرئيسية التي أدت الي المشكلة من الأساس بدلاً من معالجة نتائجها وإفرازاتها.

الأخ/ مدهني هبتزقي عضو المكتب التنفيذي لحزب الشعب الديمقراطي، مسئول شؤون الشباب وعضو الوفد شرح الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه النرويج حكومةً وشعباً، حيث قال إنه ونسبةً لضرورة وحدة المعارضة المتناثرة الآراء وأن وحدتها مدعاة لجلب واجتذاب دعم المجتمع الدولي فعلي النرويج أن تقوم بالآتي:

  • عقد الورش والكورسات والسمينارات المتخصصة في هذا المجال.
  • إقامة منابر مفتوحة للتلاقي والحوار بين شتى الأطراف.
  • إجراء الدراسات المختصة والمشاركة بالخبراء في إقامة فرق إعداد الدراسات.

وعن قضية طالبي اللجوء سرد هبتزقي أنه بالرغم من وضوح ومنطقية الأسباب التي تجبر الارتريين علي مغادرة بلادهم الحبيبة واعتراف المجتمع الدولي بموضوعية تلك الظروف أصبحوا اليوم ضحايا لعدم تقبل طلبات لجوئهم في النرويج وبقية الدول الاوربية. وأوضح مدهني أن معسكرات استقبال اللاجئين النرويجية تعج بمئات الشباب الذين حرموا من حق اللجوء لأكثر من عشر سنين وبالتالي حرمتهم قوانين اللجوء من التعليم، الخبرة، العمل، وها هم قد أنفقوا زهرة شبابهم سدىً مما سبب للكثيرين منهم ضغطاً نفسياً ومعنوياً لا طاقة لهم باحتماله. لذا ناشد هبتزقي السلطات النرويجية أن تتفهم هذه الأوضاع المأساوية وتضع لها الحلول التي تصب في مصلحة أصحاب المعاناة لا من تسبب في معاناتهم.

الأخ/ داويت أرأيا رئيس فرع النرويج وعضو الوفد أضاف هو الآخر المزيد من المعلومات عن قضية طالبي اللجوء الارتريين في النرويج وعامة اوربا، حيث دعم حديث هبتزقي بالمزيد من الأدلة المستندة الي المعايشة اللصيقة لهؤلاء الشبان بحكم ارتريتهم وكونهم أبناء بلده بصفة عامة وبحكم عضوية الكثيرين منهم في حزب الشعب الديمقراطي لذلك ناشد النرويجيين بشدة التخفيف من المعاناة النفسية والجسدية لهم.

السيد/ كفالهايم وبعد أن استمع برزانة واهتمام لمختلف أحاديث ومعلومات المتحدثين أكد من جانبه علي أنه لا يشك لحظة في صدق المعلومات التي أوردها الوفد، أما بخصوص نظام ارتريا فقد قال إنه اليوم أصبح عدو شعبه والعالم برمته بما فيه نحن النرويجيين وقد اضطرت دول عديدة في العالم الي إغلاق سفاراته ومكاتبه القنصلية وطردت مبعوثيه الدبلوماسيين. وحتى عندما افتتحنا سفارتنا بأسمرا سلبنا كافة الحقوق التي تمنحنا إياها اتفاقيات وأعراف التمثيل الدبلوماسي من حرية حركة وغيرها حيث حصرت حركتنا في التجوال في شوارع اسمرا وتناول فنجان قهوة والرجوع أدراجنا الي دار السفارة.

بالإضافة الي ذلك قال سيادته إن أخطر ما يواجه الارتريين اليوم حساسية المرحلة الانتقالية لما بعد سقوط النظام، وهذه لن يتجاوزها الارتريون إلا بالمزيد من الوحدة والتماسك، معرباً عن أمنياته للشعب الارتري بالسلام والعدل والازدهار. وفي ختام اللقاء أكد علي تعهده بإشراك زملائه في قيادة الحزب فيما زوده به الوفد من معلومات وافية ومن مصادر مؤتمنة.      

Last modified on Thursday, 22 October 2015 17:42