http://ascenteq.com/project/epdp

عقد الأخ/ منقستئاب أسمروم رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري في العاشر من اكتوبر 2015م اجتماعاً مفتوحاً بالعاصمة النرويجية أوسلو، تطرق فيه الي شتى القضايا الراهنة وعلي مختلف الأصعدة السياسية، العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية والدبلوماسية.

في حديثه عن النظام قال أسمروم إنه نظام حكم الفرد وكل مؤسساته مؤسسات صورية تدار بوزراء ومسئولين لا سلطة لهم تشريعياً أو تنفيذياً. وأكد الرئيس أنه ما دام هذا النظام باقياً علي سدة الحكم فلا وجود لديمقراطية أو دولة قانون.

وعن الانهيار الاقتصادي في ارتريا قال أسمروم إن حالة البلاد الاقتصادية وتدهور المعيشة فيها أمر بات يعلمه العالم أجمع دعك من المجتمع الارتري. وأضاف أن البلاد اليوم لا تورد ولا تصدر، وإن وجد شيء من تصدير أو استيراد فإنه عبر التهريب والطرق الالتفافية، كما لا تتوفر الخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم ولا المواد الاستهلاكية والطاقة. وكل ما يوجد هناك من خدمات لا يخدم إلا مصلحة النظام، كما لا يوجد عمل هناك إلا العسكرة القسرية التي لا تنتج إلا تصدير الشباب الي الخارج في موجات لجوء وتشرد لم يسبق لها مثيل.

وعن علاقات النظام الخارجية أوضح أن سياساته الدبلوماسية الرعناء مع دول المنطقة والعالم أدت الي عزل البلاد كلياً. وأضاف أنه بدلاً من أن يكون الشعب الارتري مالكاً لموانئه علي البحر الأحمر ومستمتعاً بخيراتها أصبحت وبالاً عليه. وقد نتج عن ذلك كله التشرد الفظيع الذي يتعرض له الشعب الارتري حيث قفزت ارتريا ذات المساحة الضئيلة وعدد السكان القليل الي أن تكون الثانية بعد سوريا من حيث تصدير اللاجئين الأمر الذي لفت اليها استغراب العالم واستثار قلقه.

خلال حديثه عن دور المعارضة والشعب في إسقاط النظام الدكتاتوري أوضح منقستئاب أنه لا دوام للنظام أياً كان وأن الدوام للشعب وكل يوم يعيشه هذا النظام إنما خصمٌ علي الشعب وقواه المعارضة، لكنه أكد في ذات الوقت أن حزب الشعب الديمقراطي كان وسيظل يبذل قصارى جهده من أجل إنقاذ الشعب والبلاد.

في ختام الاجتماع تقدم الجمهور بالأسئلة التالية:

1-    كما وحدتم أنتم بين تجربتي الجبهة والشعبية رغم المرارات التاريخية ، هل من خطوات مماثلة تم اتخاذها مع التنظيمات الأخرى؟

2-    هل لديكم مشروعكم للبديل الجاهز في حال سقوط النظام؟

3-    هل لديكم من خطوات عملية جادة لإسقاط النظام بخلاف التعرية والكشف عن مساوئه؟

4-    لقد أكثرتم من التجارب الوحدوية الفاشلة، فهلا تركتم سياسة إرضاء حفنة من السياسيين والتنظيمات السياسية في كل منعطف وقدتم شعبكم الي بر الأمان؟

شارك في الإجابة علي الأسئلة الي جانب الرئيس كلٌّ من الأخ/ مدهني هبتزقي عضو المكتب التنفيذي والأخ/ داويت أرأيا رئيس فرع النرويج. هذا ولم تقتصر إسهامات المجتمعين علي الأسئلة فقط، بل قدموا أيضاً توصيات وملاحظات قيمة لصالح أداء الحزب.

إثر انفضاض الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء لبى الحضور دعوة لتناول طعام الغداء الذي أعده بعض عضوية الحزب علي نفقتهم الخاصة وسخروا دخله من تبرعات المدعوين لصالح معسكر جرحى ومعاقي حرب التحرير الارترية، كما أعلن البعض تبرعه بصورة دورية منتظمة لصالح الجرحى والمعاقين.

النصر للنضال الديمقراطي

المجد والخلود لشهدائنا وجرحانا ومعاقينا

مندوب إعلام الحزب بفرع النرويج