الحزب يشيد بزيارة مفوض اللاجئين الدولي الجديد للارتريين بإثيوبيا
2016-02-19 11:34:10 Written by اعلام حزب الشعب الديمقراطي الارتري Published in EPDP News Read 2094 timesالمفوض السامي الجديد للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في زيارة لمعسكرات اللاجئين الارتريين بشمال اثيوبيا
أشاد حزب الشعب الديمقراطي الارتري باستجابة السيد/ فلب غراندي المفوض السامي الجديد للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمناشدة الحزب له بزيارةاللاجئين الارتريين بإثيوبيا وتفقد أحوالهم، فزار معسكراتهم بشمال إثيوبيا في الثاني من فبراير 2016م، علماً أن هذه أول زيارة له الي افريقيا منذ توليه المنصب الدولي.
من جهةٍ أخرى بعث الحزب في العاشر من فبراير 2016م بمذكرة لسيادته يهنئه فيها بتوليه المنصب الدولي الهام، وقد أوضحت المذكرة أن المفوض عبر زيارته الميدانية لهؤلاء اللاجئين أمَّــنَ علي تقارير الحزب بأن معظم أولئك اللاجئين من الشباب الذي يتدفق بشدة مهاجراً من جحيم السلطة الدكتاتورية في بلده ارتريا، الأمر الذي يتطلب منحهم التفاتة خاصة وعاجلة من الجهات المعنية. وأضافت المذكرة أن مطالب اللاجئين هي ذات الهموم والمطالب التي ظلت تثيرها المعارضة في كل المناسبات.
هذا وقد وعد المفوض برفع مطالب اللاجئين وما تحسسه بنفسه من أوضاعهم الي الجهات الدولية المعنية، فضلاً عن وضع ملاحظات الحزب بهذا الشأن في الاعتبار، وأن يقدم لهم من ثم كل ما يمكن من مساعدات مادية وفنية.
يذكر أن المفوض السابق كان بدوره قد سجل زيارة لمعسكر الشجراب للاجئين الارتريين بشرق السودان في شهر يناير 2012م وكان قد وعد بتحسين أوضاعهم الأمنية والمعيشية، لكن بقي الحال علي ما كان عليه.
هذا واليكم نص المذكرة:
حضرة السيد/ فلب غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموقر
التاريخ:10 فبراير 2016م
الموضوع: تثمين ما قام به سيادتكم من زيارة تفقدية كريمة للاجئين الارتريين بشمال إثيوبيا
سيادة المفوض السامي:
لقد سُــرِرْنا نحن في حزب الشعب الديمقراطي الارتري، أحد أهم الروافد في الحراك الارتري المعارض للدكتاتورية في بلادنا ارتريا، سررنا غاية السرور بتبوئكم لهذا المنصب الدولي الرفيع الذي نلتموه ثقةً بكونكم أهلاً له، ونردف ذلك بتقديرنا العالي لالتفاتتكم الإنسانية الكريمة تجاه أوضاع اللاجئين الارتريين بشمال إثيوبيا من خلال زيارتكم الميدانية التفقدية لهم، تلك الزيارة التي طالما حلمنا بها للاطلاع عن كثب علي الأوضاع المأساوية التي لاقوها في بلادهم سياسياً ويعيشونها في بلاد الملجأ من النواحي الإنسانية والمعيشية بالذات.
عزيزي غراندي:
إننا علي قناعة راسخة بأن مشاهداتكم الميدانية التي زَوَّدَتـْـكـُـمْ بأفضل الأدلة علي ما يعيشه هؤلاء اللاجئون من أوضاع متردية كفيلة بتعجيل الإسهام الكبير والعاجل في تخفيف مآسي الشباب الارتري الذي يعيش في تلك المعسكرات الفقيرة مادياُ وفنياً.
كما حكى لكم من التقيتم بهم في المعسكرات ظللنا نحن في المعارضة بصفة عامة وفي حزبنا بصفة أخص ندعو الجهات المعنية لدراسة أوضاعهم ميدانياً وتقديم الحلول الحاسمة والعاجلة لمشكلاتهم واحتياجاتهم قبل أن يكونوا كسابقيهم لقمةً سائغة لتجار البشر في صحراء سيناء والبحر المتوسط وضحايا لسباع البر والبحر، ولو اطلعتم علي ملف ارتريا في أرشيف مفوضيتكم ستجدون سيلاً من مذكرات المناشدة الموجهة الي الجهات الدولية والإقليمية المختصة بهذا الخصوص، والتي وجهتها قوى المعارضة مجتمعةً وفرادى، لقد طالبنا في تلك المذكرات بتحسين خدمات المأوى والغذاء والصحة وتوفير الدعم الفني والأكاديمي لهم لتأهيلهم بمهارات ذهنية وعضلية لخدمة بلادهم مستقبلاً بعد رحيل الدكتاتورية. هذا بالإضافة الي تفحص الحالات الخاصة التي يستدعي وضعها وأهليتها التوطين في بلاد الملجأ بما يجعل منهم مواطنين صالحين لخدمة البلاد التي يحلون بها ضيوفاً ولوَّاذاً بحماها. كذلك اقترحنا في مذكراتنا ولا زلنا تسخير الأموال المخصصة لدعم التنمية في ارتريا والتي ظلت تتبرع بها جهات دولية واقليمية كالاتحاد الاوربي وغيره وحجبتها مؤخراً معاقبةً للدكتاتورية الجاثمة علي صدر البلاد، أن تسخر تلك الإمكانات المالية والعينية في تحسين وتأهيل أوضاع أولئك اللاجئين.
سيدي المفوض:
في الوقت الذي نثمِّـن فيه عالياً قيام سيادتكم بتسجيل هذه الزيارة الميدانية العملية لمواطنين كرام ضاقت بهم الحياة في بلادهم جراء القمع الدكتاتوري، فإننا علي ثقة بأن تشهد فترة الخمس سنوات القادمة التي سوف تقضونها علي سدة هذا المنصب الدولي السامي اسماً ومعنى المزيد من الالتفات الإنساني العملي لشؤون وشجون اللاجئين الارتريين أينما كانوا.
هذا وتقبلوا منا فائق الشكر والامتنان
ولد يسوس عمار
مسئول العلاقات الخارجية بحزب الشعب الديمقراطي الارتري