منذ العام 2012م وحتى مؤتمر الحزب الأخير – المؤتمر العام الثاني – وإلي هذه اللحظة ظل الأخ/ منقستآب أسمروم يترأس حزب الشعب الديمقراطي الارتري. وبعد انتخابه من المؤتمر الأخير عضواً بالمجلس الوطني انتخبه المجلس رئيساً لكلٍّ من المجلس المركزي (السلطة التشريعية للحزب) والمكتب التنفيذي (السلطة التنفيذية). وعندما كان الأخ/ أسمروم عضواً بأعلى المستويات القيادية بتنظيم المجلس الثوري ثم حزب الشعب تحققت في ذلك العهد الوحدةُ الثلاثيةُ الأطراف بين كلٍّ من حزب الشعب والحزب الديمقراطي والحركة الشعبية، تلك الوحدة التي تمخض عنها حزبنا الحالي الذي يحمل اسم حزب الشعب الديمقراطي الارتري. هيئة تحرير موقع الحزب الالكتروني (حارنيت. أورغ)(harnnet.org)جلست اليه وحاورته عن تجربته ومهامه وبرامجه المستقبلية وعدد كبير من قضايا الساعة فإلى مضابط الحوار:

حارنيت: هلا شرحتم لنا الظروف التي عقد الحزب في ظلها مؤتمره الثاني مؤخراً؟

منقستئاب: انعقد المؤتمر في ظل أحداثٍ جسام، فالشرق الأوسط وشمال افريقيا والقرن الافريقي يعاني من الحروب واضطهاد الأنظمة الدكتاتورية القمعية مما أوصل معدلات اللجوء والهجرة في تلك البلدان الي مستوياتٍ قياسية لم تعهدها من قبل.

أوربا بدورها أصيبت بالدوار من حمى اللجوء اليها، فهي لم تعد تعرف ما تفعله تجاه هذه الموجة العاتية من الهجرة اليها، هل تغلق الحدود؟ أم تقدم المساعدات لدول منابع الهجرة؟...الخ.

قيام لجنة التحقيق المكلفة بالتحقيق في أوضاع حقوق الانسان في ارتريا بتقديم تقريرها المكون من حوالي الخمسمائة صفحة الي مجلس حقوق الانسان الأممي.

الشباب الارتري المكتوي بنيران ومخاطر الهجرة من جحيم النظام في بلاده عبـَّــر عن إشادته بتقرير اللجنة الحقوقية عبر القيام بالتظاهرات الحاشدة المؤيدة للتقرير بكلٍّ من جنيف والمدن الغربية الأخرى.

أما علي صعيد الوطن فقد أبدى النظام الدكتاتوري تبرمه من تقرير اللجنة الأممية، كما شهدت الحقبة اتساع رقعة ظواهر النيل من وحدة الشعب الارتري بالإضافة الي غياب العمل والتفاهم المشترك بين مكونات معسكر المعارضة الارترية.

حارنيت: ما هو التوصيف الذي قدمه المؤتمر للوضع السياسي الارتري؟

أسمروم: وَصـَــفـَــهُ بما يلي:

1/ علي صعيد معاناة شعبنا بالداخل:

سياسياً: ارتريا اليوم دولة بلا دستور ولا قانون، تتركز فيها جميع السلطات في يد حاكم دكتاتور، ولا تجري بها انتخابات أو تنافس سياسي، هناك مجلس وزراء صوري لا سلطات لوزرائه، حقوقياً تردَّت البلاد اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً. كل الحقوق والحريات الأساسية في غياب تام عن البلاد، حيث لا صوت يعلو علي صوت الدكتاتور، الاعتقال العشوائي الذي يطال الخاصة والعامة، الخدمة العسكرية الالزامية بغير مدىً محدود فضلاً عن التجنيد الإجباري والعسكرة المستمرة لكل الفئات العمرية، كل هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان أجبرت الشباب الارتري علي التدفق مهاجراً مغادراً بلاده بلا عودة.

دبلوماسياً: دبلوماسية نظام إسياس الخرقاء والرعناء أدت الي عزل ارتريا التام اقليمياً ودولياً، ولأدواره في دعم الإرهاب والإرهابيين كمنظمة الشباب الصومالية فرضت علي البلاد عقوبات دولية ابتداءاً من ديسمبر 2009م.

في الآونة الأخيرة وذراً للرماد في العيون بدا النظام وكأنه بصدد إجراء تغيير في سياساته، فعلي سبيل المثال أعاد مندوبه في الاتحاد الافريقي بعد أن كان قد سحبه، بعد رواج أخبار اتهامه بالتورط في مساعدة الحوثيين قام بزيارة الي السعودية لترميم علاقاته بالمنطقة معلناً تأييده للحلف العربي المحارب لمتمردي اليمن بقيادة المملكة، مستغلاً المخاوف الأوربية والغربية عموماً من مخاطر تدفق هجرة الشباب الارتري اليها ابتز النظام الغرب بإعلانه أنه سوف يضع حداً زمنياً للخدمة الوطنية للشباب، وسوف يحسن من حالة حقوق الانسان في البلاد، كما يود وضع دستورٍ جديد ... الخ.

اقتصادياً: تسود ارتريا ندرة شديدة في المواد الأولية، كما تعاني من شح موارد العملة الصعبة، وكل ما تعيش عليه البلاد من مواد استهلاكية يأتيها عن طريق التهريب والاتجار بالطرق غير المشروعة، وعلي ندرة تلك المواد لا تتوفر للمواطن البسيط لغلائها الفاحش، هناك أيضاً قطاع كبير من المواطنين يعتمد في معاشه علي تحويلات المغتربين فقط.

توجد شركات بناء لكنها شبه منهارة حيث تعاني من نقص المواد والأدوات واليد العاملة، والقلة من الرأسماليين العاملة في هذا المجال ذهب أكثرها الي دولة جنوب السودان الوليدة، مما يستشف منه أنها لم تجد في بلادها ما تبنيه ولا حتى ما تقوم بترميمه.

أقيمت فيها الطرق الترابية وهي تربط معظم أنحاء البلاد ببعضها، لكنها تكاد لا تصلح لمرور البشر والبضائع، الطرق القديمة الموروثة من العهود الاستعمارية بدورها صارت في هذا العهد أقل قدرةً علي العطاء والتحمل، لذلك الطرق في ارتريا مثلها مثل سائر قطاعات الاقتصاد الوطني في طريقها الي التداعي والانهيار الشامل، كذلك كثيراً ما نسمع الضجيج والتفاخر بشق الترع وبناء السدود المائية لكنها لم توضع بعد في خدمة الشعب ولم تتم الاستفادة منها علي نطاق واسع.

اجتماعياً: تعليمياً تم إغلاق الجامعة الوحيدة بالبلاد – جامعة اسمرا – واستبدلت بمعاهد تكنولوجية رديئة التأهيل، ولا عائد معنوي أو مادي يرتجى من تلك الدراسة، إذ بمجرد إكمال المقررات الدراسية تترك العلوم المدروسة في مقاعد الدراسة ولا تنزل الي حقول التطبيق والاستعمال. كذلك فإن تلقي الدراسة الثانوية والتعليم العالي في معسكرات التدريب العسكري بات يعود علي الأسر والطلبة والمدارس بآثار سالبة وسيئة للغاية. صحياً تعرضت الخدمات الطبية للانهيار بنفس درجة انهيار الخدمات التعليمية، صحيح هناك مراكز وعيادات طبية تنتشر في كل ركنٍ من أركان البلاد لكنها مجرد مبانٍ بلا خدمات ولا أدوات صحية بل ينعدم في بعضها حتى الكادر الطبي. كم من المرضى يذهبون الي تلك المباني الفارهة للعلاج، لكنهم يعودون منها بخفـَّـيْ حنين، وإن وجد أحدهم تلك الخدمة فبطرق ملتوية كالمحسوبية والرشوة (بأخوي وأخوك) كما يقول التعبير الشعبي!! لذلك أدَّى هذا الترَدِّي في الخدمات الصحية بالبلاد الي تلقي المسئولين الحكوميين العلاج بالسودان.

معدلات التشتت الأسري واليـُــتــْـم المبكـِّــر ارتفعت الي نسب قياسية. أما الشباب والقوى القادرة علي الإنتاج فقد تدفقت مهاجرةً الي كل أصقاع العالم.

2/ علي صعيد الوضع في معسكر المعارضة:

معسكر المعارضة أو معسكر طالبي العدالة من ناحية الكم والاتساع في زيادة مضطردة، فشتان بين التسعينيات واليوم من حيث اتساع رقعة المعارضين للنظام، ففي التسعينيات كان أي حديث سالب عن النظام من العيوب والمحرمات، معارضو النظام أيضاً كانوا قلة، مؤيدو النظام طوعاً والمدافعون عنه كانوا يملأون الآفاق تفاخراً وضجيجاً، كان الأوان حينها مواتياً للنظام ضيـِّــقاً بالمعارضة، ومع ذلك فإن القلة الصامدة من المعارضين عضت علي مبادئها وصبرت حتى انقلب الوضع لصالحها، فاتسعت دائرة المعارضة للنظام من يومٍ الي آخر وانفسحت الدروب أمامها، فصار مسئولون كبار وأعضاء بحكومة وحزب النظام معارضين موالين للمعارضة معادين له، وكل من وجد فرصة للخروج من البلاد دبلوماسياً كان، طالب علم، أو عضواً بفرقة رياضية أو موسيقية طلب اللجوء حيث وصل، ولم يعد الي أحضان النظام ثانيةً، كما أن المواطنين من شتى الأعمار باتوا يتدفقون هجرةً وتشرداً فارين بجلدهم من جحيم النظام. هذا ومن أبرز حركات المعارضة والتمرُّد علي النظام من الداخل نذكر: إضراب المقاتلين في 1993م، الحركة المطلبية والاحتجاجية لجرحى ومعاقي حرب التحرير 1995م، احتجاجات سجناء معتقل عدِّي أبيتو بأسمرا، حركة أعضاء البرلمان وكبار المسئولين والصحفيين واعتقالهم في 2001م، محاولة 21 يناير 2013م بقيادة الضابط ود علي وبعض قطاعات الجيش...الخ. وفي ذات الوقت تعاظم في الخارج الدور النضالي الإيجابي لمنظمات المجتمع المدني التي لعبت دوراً كبيراً في توعية الشعب الارتري.

معسكر المعارضة وإن كان قد اتسع كماً إلا أنه وبسبب الانقسامات والتباينات داخله لم يعد ذا قدرة علي التأثير الفاعل علي الأوضاع، المؤتمر الثاني للحزب أكد علي أن ما يمد في عمر النظام هو انعدام المعارضة القوية القادرة علي زلزلة أركانه. اليوم وإن كان معسكر المعارضة قادراً علي إدراك وتحديد مواضع ضعفه وقصوره إلا أن المؤسف هو عدم قدرته علي معالجة تلك المواضع.

حارنيت: هل هناك فارق بين المؤتمر الأخير – الثاني – والذي قبله، وإن وجد فما هو؟

منقستئاب: المؤتمر الأول كان يحمل طابع المؤتمر التوحيدي بين تنظيمات سياسية مختلفة هي حزب الشعب، الحزب الديمقراطي، الحركة الشعبية، لذلك لم يكن من شأن المؤتمر الأول تقييم مراحل أو مهام سابقة، بقدر ما كان محطة لصياغة برنامج سياسي نظري وعملي ودستور للحزب الجديد يعكس التمثيل السياسي والتنظيمي والقيادي لتلك التنظيمات القادمة من خلفيات سياسية متباينة.

المؤتمر الثاني كان المطلوب منه تقييم نشاطات القيادة المنبثقة من المؤتمر الأول في الفترة من يوليو 2011 – يوليو 2015م في كل المجالات بالإضافة الي تحليل واستخلاص العبر والدروس مما كان سائداً محلياً واقليمياً وعالمياً من أوضاع سياسية أو إنسانية في الفترة المذكورة. هذا وبحكم الصلاحية المخولة له دستورياً أجرى المؤتمر الثاني بعد دراسة ومناقشات عميقة بعض التعديلات علي وثائق الحزب المقرة في المؤتمر الأول.

المؤتمر الثاني أيضاً ناقش بعمق ندرة المشاركة الشبابية في العملية السياسية النضالية الجارية وكيفية إشراك هذا القطاع الاجتماعي الهام في القيادة السياسية. وقد أكد المؤتمر أن هذه المهمة تتطلب تسخير العديد من الجهود لتحقيقها، ولتطوير العمل التنظيمي والتأطيري أكد المؤتمر علي ضرورة إدخال أساليب تنظيمية حديثة فضلاً عن إدخال وسائل الاتصال الالكتروني الحديثة في الربط بين مختلف الجهات الحزبية. أيضاً دعا المؤتمر الشباب الي المبادرة بالاشتراك في مختلف جوانب العملية النضالية الراهنة.

كذلك ناقش المؤتمر بطء وندرة مشاركة العنصر النسائي في المعارضة وأوصى بإجراء دراسة عميقة لهذه المسألة لتحديد أسبابها. كما أوصى برفع نسبة إشراك قطاعي المرأة والشباب في المستويات القيادية بأكثر مما هي عليه الآن. هذا ومن المبشر في هذا المجال أن عدد النساء في القيادة التشريعية المنتخبة من المؤتمر الأول كان اثنتين فقط، أما في المؤتمر الثاني فقد ارتفع الي خمس.

هذا وللعلم فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني كانت برئاسة أنثى، وهذا في ظنـِّـي يحدث لأول مرة في تاريخ حزبنا والتنظيمات والأحزاب السياسية الأخرى.

المؤتمر الثاني أعرب عن تأييده التام لما توصلت اليه لجنة التحقيق الدولية حول وضع حقوق الانسان في ارتريا من قرارات مدينة للنظام الدكتاتوري في ارتريا، كما أبدى رغبة الحزب في التعاون مع اللجنة في كل ما يطلب منه فنياً ومعنوياً. ولم يكتف المؤتمر بذلك فحسب بل ناشد الجهات المعنية إنفاذ قرارات اللجنة عملياً بممارسة الضغط المكثف علي النظام حتى يستجيب لما طلب منه من امتثال لمطالب اللجنة. هذا وعلي صعيد الانتهاكات التي يعيشها شعبنا بالداخل أدان المؤتمر بشدة حملات هدم وإزالة المنازل دون تعويض.

من باب التذكير، كانت القرارات المتعلقة بالشباب والمرأة وتقرير لجنة حقوق الانسان ومسألة هدم المنازل قرارات جديدة أصدرها المؤتمر الأخير ولم تكن من قرارات المؤتمر الأول.

يذكر أن المؤتمر الحالي قد عقد في فترة شهد فيها الحزب نمواً دبلوماسياً عالياً في كسب الصداقات الحزبية والسياسية في مختلف أنحاء العالم، فهو عضو مراقب في منظمة الاشتراكية الدولية وعضو مؤسس وعامل في منظمة التحالف التقدمي الأممي للأحزاب اليسارية في العالم.

حارنيت: علي ذكر دور ومشاركة الشباب ما رأيك فيما يطرحه بعض الشباب من المطالبة بإقصاء جميع الكبار من الأدوار القيادية وتسليمها أو توريثها للشباب بصورة كلية، ما تعليقكم؟

منقستئاب: طال الزمن أو قصر، سوف يأتي التغيير في ارتريا، لذا علينا أن نستعد له من الآن حتى لا يفاجئنا ويضعنا أمام معضلات من نوع جديد. إن المدرِّب الذكي لا يترك فريقه يتدرب العمر كله دون تجديد عضويته بدماء شابة، لابد من تزويد الفريق بعناصر شابة من حين لآخر بديلاً لعناصر أكبر سناً وجب عليها الاعتزال والتقاعد، ومن ثم يعرف المدرب الكفء كيف يمزج وينسق بين تجربة الكبار وحنكتهم من جهة وقوة وحيوية الشباب من جهة. يجب أن ننظر الي عملية الإبدال والإحلال بين الشباب والكبار نظرتنا الي النهر الجاري، فالماء يتدفق تياراً وراء تيار ويتجدد دفعةً إثر أخرى دون اختلال ملحوظ في التوازن أو السرعة. لذلك فإن المدرب الذي يقصي قدامى اللاعبين المجرَّبين بالجملة ويحل محلهم شباباً حدثاء الأسنان من فرق الحواري والأزقة، فإن هذا المدرب لا شك يلحق بفريقه أشد الأضرار ويقوده الي الهزيمة المحققة بدلاً من الفوز المنتظر.

لذا وبهذه الطريقة من المزج بين الحديث والقديم من الأجيال في قيادتنا نستطيع أن نحافظ علي سيرورة نضالنا بقيادة غير متكلسة العظام ولا بصغيرة الأحجام ومحدودة الأفهام. الكل يخطئ ويصيب، للشباب سلبيات وإيجابيات وللكبار أيضاً، وبمزج إيجابياتهما معاً نتجنب سلبيات كليهما.

الإحلال والإبدال المتدرج للشباب مكان كبار وقدامى المناضلين له جوانب مفيدة أخرى، فهذه العملية تقلل من الشحناء والتناحر بين القيادات العتيقة المتكلسة أو السكوت المتبادل بينها علي أخطاء بعضها البعض والذي ينتج عن الملل من طول الفترة التي يعيشونها معاً في سنٍّ واحدة وطباع وسلوكيات متقاربة.

حارنيت: في هذه الآونة يكثر الحديث عن وضع معسكر المعارضة، ماذا قرر مؤتمركم حول التعامل مع هذا الوضع؟ وهل من خطوات عملية تم أو سوف يتم اتخاذها في هذا الصدد؟

منقستئاب: قرار المؤتمر بهذا الصدد هو الآتي: ( يؤكد المؤتمر الثاني أن حزب الشعب الديمقراطي الارتري سيظل ماداً يديه بصدق وثقة الي كل قوى المعارضة الحريصة علي إقامة مظلة وطنية عريضة يسودها الوفاق ويستظل بها كل مؤمن بالتغيير وساعٍ اليه، وتعمل بلا كلل علي إشراك الجميع في النضال ضد نظام الهقدف حتى إسقاطه، كما لن يتوانى الحزب عن التعاون مع كل المعنيين بمحاربة كل الأساليب والتقاليد الإقصائية المعيقة لحركة المعارضة).

ظل حزبنا ينبه الي أن خللاً رافق منذ البداية تعامل التنظيمات الارترية المعارضة مع مساعيها للائتلاف بينها أو مجمل عملها المشترك، فمنذ بداية التحضير لإقامة المؤتمر الجامع الذي انبثق عنه فيما بعد ما سمي بالمجلس الوطني للتغيير الديمقراطي سادت بين الجميع روح التعالي والإقصاء والتنافس غير المبرر علي مقاعد سلطة فطيرة وبائسة، حيث قضى المجلس كل عمره في المكايدة وتبادل الكراهية والبغض، لذلك كانت النتيجة مزيداً من التباعد والصراع لا مزيداً من التقارب والإخاء، الأمر الذي أدى الي إقعاد المجلس عن كل ما أوكل اليه من لملمة أطراف المعارضة وصناعة التقارب وتضييق الفجوات. وفي رأيي ما لم يخرج معسكر المعارضة من أسر هذا المأزق فلن يصنع إنجازاً ذا بال.

لذا ما يزال ضرورياً أن نعمل من جديد علي صناعة الوعاء أو الأوعية الجامعة للمعارضة الحاصلة علي الدعم والاعتراف الدولي والاقليمي والحائزة علي ثقة الشعب ودعمه وتأييده، حزبنا من ناحيته ما يزال علي قناعته الراسخة بضرورة العمل المشترك المتدرج حتى الاندماج بين التنظيمات المتقاربة برامجياً، وأن تعمل التنظيمات المتباينة فكرياً علي إنجاز ما تتفق عليه من برامج الحد الأدنى للعمل المشترك كالأهداف القريبة مثل إسقاط النظام الدكتاتوري وتأمين مرحلة انتقالية يسودها الأمن والاستقرار، فضلاً عن الاحترام المتبادل بين كافة مكونات المعارضة. إذاً علي معسكر المعارضة أن يدرك قبل فوات الأوان أن ما يعيشه الآن من تناحر ومشاغبات علي بعض لن يقوده الي سكة الأمان والإنجاز، لذا فليؤسس عملاً وحدوياً جديداً وبروح جديدة وخطوات جادة. حزبنا انطلق في هذا المجال بخطوات عملية، حيث عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية بعدد من التنظيمات السياسية المعارضة هدف من خلالها إزالة الاحتقانات بيننا وبينها ومن ثم الوصول الي أرضية إيجابية صالحة لأي قدرٍ أو نوعٍ من العمل المشترك مما يتفق عليه الطرفان أو الأطراف المؤتلفة.

حارنيت: كيف ترى مشاركة الشعب في العملية النضالية من أجل التغيير في هذه الآونة بالذات؟

منقستئاب: الشعب الارتري راغب في التغيير، وهذا واضح لا جدال فيه، وفي إجاباتي الآنفة أوضحت أن معسكر معارضة ومقاومة الشعب للنظام في اطرادٍ وازدياد ومعسكر مؤازرته في تناقص وانحسار، بيد أن الكل يعلم أن التغيير لن يتأتى إلا بالتأطـُّـر في أوعية تنظيمية نضالية، نضالات الشعوب من حولنا وما تمخض عنها يؤكد صحة هذه القاعدة، أي ضرورة التنظيم، بيد أن تنظيمات المعارضة الارترية لم تكن علي قدر التحدِّي، وعلي العكس استعر بينها التناحر والتباغض مما أضعف ثقة الشعب فيها وقتل تحمسه لها وَمَــدّ للأسف في عمر النظام الدكتاتوري، لذا يمكننا القول إنه لطالما أعرب شعبنا عن رغبته في التغيير وبذل ما يطلب منه في سبيله لكنه عدِم من يقوده في هذا الدرب بثقة وإخلاص، وتظاهرة جنيف خير تعبير عن تلك الرغبة.

حارنيت: في رأيك ما المطلوب من طالبي التغيير عموماً وأعضاء الحزب علي الخصوص في هذه الآونة؟

منقستئاب: أطلب منهم حزبيين كانوا أو غير حزبيين أن يتركوا ويؤجلوا خلافاتهم الثانوية ويوحدوا جهودهم لإسقاط النظام الدكتاتوري، وفي حال وجود الخلاف يجب ألا تتجه الأمور نحو التصعيد الي الأسوأ والأبعد بل يجب حل الخلافات بالجلوس معاً علي مائدة الحوار وتبادل الرأي حولها بكل صراحة وأريحية وإدارتها بحكمة وحنكة، كما أناشد الجميع، أفراداً وتنظيمات وأحزاب أن يعطوا الأولوية للمهم والأهم وأن يتجنبوا إنفاق الوقت في التنازع والمكايدة حول ما لا طائل من ورائه.

أيضاً أناشد طالبي العدالة في المهجر بالذات أن يأتلفوا معاً أينما كانوا وينشطوا من ثم في كشف وتحدِّي نظام اسمرا الدكتاتوري وأن يساعدوا ويرشدوا في ذات الوقت إخوتهم من المهاجرين واللاجئين الجدد الي كيفية العيش والتواؤم مع طبيعة بلدان المهجر وأن يخففوا من معاناتهم بقدر الإمكان وأن يشجعوهم علي المشاركة في الأنشطة الوطنية. كما يجب أن نتحرك جميعاً في دعوة العالم والاقليم الي المسارعة في تخفيف معاناة اللاجئين الارتريين في دول الجوار كالسودان واثيوبيا بتقديم التأهيل والعون الفني والأكاديمي لهم.

كذلك علينا أن نتصدى بجسارة للسياسات الاوربية الجديدة المعادية لمصالح اللاجئين والمصادقة للأنظمة الدكتاتورية واتباعها سياسة الكيل بمكيالين في هذا الأمر، فهي من جهة ترسل لجان التحقيق حول حالة حقوق الانسان الي البلاد المحكومة بالأنظمة الدكتاتورية وتدين انتهاكاتها لحقوق الانسان، ومن جهة تغازل تلك الأنظمة الدكتاتورية وتقدم لها المساعدات المادية والمعنوية بحجة تخفيف معاناة مواطنيها لتسد بذلك باب الهجرة أمامهم متناسيةً أنه ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان وأن أسباب الهجرة ليست ماديةً فقط. والقيام بهذا العمل يتطلب تكوين اللجان المشتركة وطرق أبواب الدبلوماسية الرسمية والشعبية وإسماع صوتنا المعارض عبر تنظيم التظاهرات الشعبية الضخمة كتظاهرة جنيف.

حارنيت: كلمة أو رسالة أخيرة مما لم يرد في الأسئلة أو الأجوبة عليها؟

منقستئاب: ما أود التذكير به ختاماً هو الدور الكبير لوسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي الالكتروني، هذه الوسائل إذا استغلت إيجابياً تقدم فوائد جمة للمجتمع، وعلي العكس تماماً إذا استغلت الاستغلال السيئ فلا حدود لضررها، لذا أناشد كل وطني غيور معارضاً كان أو موالياً للنظام أن لا يميل الي استخدام تلك الوسائل الاستخدام السيئ والضار بالشعب، علينا جميعاً أن ننتفع بخيرها في نشر القيم والثقافات الإيجابية ونتقي شرورها بالإمساك عن نشر القيم السيئة عبرها.

للأسف فإن استخدام الارتريين لتلك الوسائل من النوع الرديء والمقلِــق جداً، ولا أبالغ إذا قلت أننا كمجتمع ارتري لا نمتلك مواقع ووسائل اعلامية تتمتع بالمصداقية والمنطق والحياد والقدرة علي نشر العلم والمعلومات المفيدة، لا نستغل تلك الوسائل إلا في الصراخ والضجيج بتشويه بعضنا البعض ومدح أنفسنا فقط. لذا لا فائدة يرجوها شعبنا اليوم من تلك الوسائل والمواقع.  

لهذا السبب فقدت تلك المواقع والمصادر ثقة الشعب بها، كل وسائل الاعلام والاتصال الجماهيري يجب أن تكون أهدافها خدمة الشعب، تمليك الشعب مصيره، كشف جرائم النظام بحق الشعب، الرقابة علي أداء السلطات الحاكمة ...الخ.

ختاماً أقول لأصحاب المواقع وسائر وسائل الاعلام أن لا تكون مهمتهم مجرد نشر المواد الاعلامية كما هي دون تنقية أو تمحيص، بل عليهم مسئولية التأكد من ما إذا كانت المادة المنشورة تحمل رسالةً أو مضموناً يتناسب وأهداف وقيم الموقع أم لا؟ هل تخدم الشعب والوطن أم تضر به؟ وما الي ذلك!

حارنيت: عزيزنا منقستئاب أسمروم في الختام أصالة عن المحررين ونيابةً عن القراء نزجي لكم أسمى آيات الشكر والتقدير علي ما منحتمونا من ساعات ودقائق وقتكم الغالي متحملين الي جانب أعبائكم القيادية الجسيمة طول الجلوس علي أريكة لساعاتٍ طوال. شكراً مجدداً وكل عام وأنتم بخير.  

منقستئاب: أنا بدوري شاكر ومقدر لهذه الفرصة النادرة التي أتحتموها لي لتوصيل رسالتي الي جميع أعضاء الحزب وسائر الارتريين طالبي التغيير.

    

  

ርእሰ-ዓንቀጽ ሰደህኤ

ዝኾነይኹን ተጨቚነ ኢሉ ተወዲቡ ዝቃለስ፥ ራእይን ዕላማን ከምዘለዎ ርዱእ እዩ። እዚ ራይን ዕላማን እዚ ንጽባሕ  ይጽነሓለይ ዝበሃል ኣይኮነን። እንታይደኣ ካብ ግዜ ናብ ግዜ ኣብ ቀጻሊ መስርሕ እናማዕበለን እናተመሓየሸን ዝኸይድ ስለዝኾነ ኣብዚ እዋንዚ ተጀሚሩ ኣብዚ እዋንዚ ይውዳእ ዝብል ውሱን ናይ ግዜ ገደብ የብሉን። ኣብ ዝኾነ እዋን ዝጅምር ኣብ መስርሕ ድማ እናዓኾዀ ክቕጽል ናይግድን እዩ፡ በዚ መንጽር  ሰልፊ ዲሞክራሲ ህዝቢ ኤርትራ “መጻኢት ኤርትራ ከመይ ክትመስል እያ?” ዝብል ሕቶ ንምምላስ ብብሩህ ኣነጺሩ ኣስፊርዎ ኣሎ።

ብመንጽር’ዚ እቲ ቀዳማይ ዕላማን እምነትን፡ ምንጪ ስልጣን፥ ናይቲ  ዝቐውም መንግስቲ ብመሰረቱ ዋንኡ ህዝቢ ምዃኑን  ሰላማውን ዲሞክራሲያውን መስርሕን ውድድራትን ኣብ መንጎ ኣብዘሓ ሰልፍታት ዘፍቅድ ተሓታቲ ዝኾነ ስርዓት ክትተክል ምብቃዕ እዩ። ምስ እዚ ኤርትራ ሰላምን ሓድነትን ዝሰፈና ሃገር ክትከውን ናይ ህዝቢ ኤርትራ ሃይማኖታዊ ፥ ብሄራዊ፥ ቀቢላዊ፥ ባህላውን ቋንቋውን ብዙሕነት ቅሙጥ ሃገራዊ ጸጋን  ሓይልን ብምዕቃብን ምምዕባልን ጥራሕ እዩ ዝብል እምነቱ ካልእ ናይ ዕላምኡ መርኣያን ውሕስነትን ኢሉ ዝቃለሰሉ እዩ። ብዘይካዚ፡ ዲሞክራሲያዊ ምሕደራ ህያው ንምግባር፥ ኣብ መንጎ ብሄራትን ሕብረተሰብኣዊ ጉጅለታትን ሰላም፡ ቅሳነትን ምክብባርን ተወሃሂድካ ናይ ምንባር ባህልን ከሰፍን ከኣ ባይታ ዝምድመድ ማዕርነታዊ ዝኾነ ምምቕራሕ ስልጣንን ጸጋታት ሃገርን  ኣገዳሲ ምዃኑ እዚ ሰልፊ ዝኣምነሉ ጥራይ ዘይኮነስ ዝቃለሰሉ እዩ። ነዚ ዘራጒድ ድማ ኩሎም ዜጋታት ብዘይተጽዕኖ ኣብ ፖለቲካዊ መስርሕ ሃገሮም ክሳተፉን ንዝመረጽዎ መንግስቲ ክቆጻጸሩን ሓላፍነቶም ምዃኑ ካብ ብሕጂ ክርድኡ ከምዘለዎም ይኣምንን ንግብራውነቱ ዓቕሙ ዝፈቐዶ ይገብርን። ካብ ታሕቲ ክሳብ ላዕሊ ኣብ ዘሎ ጽፍሕታት ብሓላፍነት ክዋስኡ ዝተመደቡ ኣካላት ህዝቢ ከገልግሉ ዘኽእሎም ስርዓተ-ምሕደራ ንመሰል ውሁዳን’ውን ዘኽብር   ዘይምእኩል ምሕደራ ምዃኑ  እምነቱ  እዩ።

ነዚ ኩሉ ዝተጠቕሰ ኣብ ግብሪ ንምውዓል ከኣ እቲ ዝቐውም መንግስቲ ኣገልጋሊ ህዝቢ ደኣ እምበር ተገልጋሊ ከኸውን ከምዘይብሉን፥ መሰልን ረብሓን ህዝቢ ዝሕልዉ ሕግታት ውሑስ ብምግባር ከም ዝትግበር ይኣምንን ምእንታኡ ይቃለስን። ካብዚ ሓሊፉ “ሃይማኖት ናይ ግሊ ሃገር ግና ናይ ኩሉ” ዝብል ሓሳብ ከም ኣካል ዕላማኡ ይቕበል። ብእምንቶ ሰደህኤ ሃይማኖት ርእሱ ዝኸኣለ ናጽነቱ ሓልዩ መንፈሳዊ ኣገልግሎቱ ዘበርክት እዩ። መንግስቲ ከኣ ንሕብረተሰብ ኤርትራ ዝወጽእ ሕግታት መሰረት፡ ከይጠሓስ ብማዕረ ዘመሓድር፡ ህዝቢ ከይብደልን ደሞክራሲያዊ መሰላቱ ከይጠሓስ ዝከታተልን ዝክላኸልን ኣካል እዩ። ብሓጺሩ ኣብ መንጎ መንግስተን ሃይማኖትን ዝህሉ ዝምድና ጣልቃ ኣእታውነት ዘይፈቅድ ኣብ ምትሕብባርን ምትሕግጋዝን ዝተመስረተ እዩ።

ምስዚ ከኣ፡ ንምልካዊ ኣተሓሳስባን ስርዓትን ካብ ሱሩ ምሕዩ ንምድርባይ፡ ንህዝባዊ ሓያልነትን ነቲ ለውጢ ካብ ውሽጢ ዝብል እምነቱ ኣብ ግምት ብምእታውን ዘይጐነጻዊ ኣገባብ ቃልሲ ምምራጹ  ዋሕስ ናይ ፍትሒ ብምኻኑ ዕላማን ራእን ሰልፊ ደሞክራሲ ህዝቢ ኤርትራ እዩ። ሰልፊና ምስ ህልዊ ኩነታት ኤርትራና ነዚ ኣገባብ ዝመርጸሉ ምኽንያታት ብዙሕ ኮይኑ፡ ናይ መላእ ህዝቢ ተሳትፎን ዋንነት ኣብቲ ዝምዝገብ ዓወት ዘረጋግጽን፡ ሰላማውን ህዝባውን ኣገባብ ምስግጋር ስልጣንን ዘተባብዕን እዩ ኢሉ ስለ ዝኣምን እዩ። እዚ ኣገባብ ካብቲ ካልእ ምርጫ ተመራጺ ጥራይ ዘይኮነ ዝያዳ ጻዕርን ድኻምን ከም ዘድልዮ እውን ይኣምን። ከምኡ ስለ ዝኾነ እዩ ድማ ብፍላይ ንመንእሰያት ተረከብቲ ሕድሪ ብምዃኖም ቀጻሊ መጸዋዕታ ቃልሲ ናብ ህዝቢ ዘቕርብን ዝምሕጸንን።

5ጥቅምቲ 2015

3 ጥቅምቲ 2013 ኣብ ልዕሊ ኤርትራውያን ሰብ ጽቡቕ ድሌት ህዝብ መራሕትን ዓለምን ከቢድ ሓዘንን ስንባደን ዘውረደት ዕለት እያ። ኣብ ቀዳማይ ዓመታዊ ዝኽሪ ናይዛ ዕለት ኣብ 2014 እውን ሓዘንን ስንባደን ናይዛ ኣብ ባሕሪ መዲተራንያን ናይ ብዙሓት ህይወት ዝበለዐት ዕለት ኣይነከየን።

LampadusaWA 1

እዚ ሓደጋ ምስ ኣጋጠመ ንኽብሪ እቶም ግዳይ ዝኾኑ ኤርትራውያንን ዘይኤርትራውያንን መዘከርታ ዝኸውን ወግዓዊ ስነ ስርዓት ቀብሪ ከም ዝካየድ ትጽቢት ነይሩ። እንተኾነ ናይዞም 368 ግዳይ ባሕሪ ዝኾኑ ኤርትራውያን ኣስከሬን እነሆ ክሳብ ሎሚ ኣብ ትሕቲ መሬት ተኸዚኑ ኣሎ። እቲ ብኽብሪ ዝቕበርሉ ዕለት ደኣ መዓስ እዩ ክኸውን???
LampadusaWA 3
ካብ ሓድጋ ላምፓዱሳ ዝተረፉን ኣዕርኽቶም ምስ ጳጳስ ፍራንሲስ ዝሓለፈ ዓመት

ንዝክሪ እቶም ግዳያት ላምፓዱሳን ካለኦት ኣብ ምረበዳን ባሕርን ዝሃለቑን ኤርትራውያን ዝምልከት ኣብቲ ኣብ ላምፓዱሳ ብዝለዓለ ድምቀት ዝተኻየደ ቀዳምይ ዓመታዊ ዝኽሪ 3 ጥቅምቲ 2014 እዚ ኣብ ታሕቲ ዘሎ ጸብጻብ ኣዳሊና ኔርና።


ላዕለዎት ሓለፍቲ ሕብረት ኤውረጳን ኢጣልያን ኣብ 1ይ ዝኽሪ

ህልቂትላምፓዱሳ ተሳቲፎም፡ ጉጅለ ህግደፍ ግና በዂሩ

ብልኡኽ ሰደህኤ ኣብ ላምፓዱሳ

ቀዳማይ ዓመት ዝኽሪ ህልቂት ላምፓዱሳ ላዕለዎት ሓለፍቲ ሕብረት ኤውሮጳን ኢጣልያን ከምኡ እውን ወከልቲ ዞባውያንን ዓለም ለኻውያንን ትካላትን  ብሰባኣዊ መሰል ዝግደሱ ማሕበራትን ኣብ ዝተረኽብሉ ኣብ ደሴት ላምፓዱሳ ተዘኪሩ። ብዘይካ’ዚ ካብቲ ቅድሚ ሓደ ዓመት ዘጋጠመ እሞ 368 ህይወት ኤርትራውያን ዝቐዘፈ ሕደጋ ዝተረፉ እውን ተሳቲፎም ነይሮም። ከምኡ እውን ቤተሰብ ግዳያት፡ ሰልፊ ደሞክራሲ ህዝቢ ኤርትራ ዝርከቦም ኤርትራውያን ፖለቲክዊ ውድባትን በርገሳዊ ማሕበራት እውን ኣካል ናይቲ ዝኽሪ ነይሮም። ናይቲ ንኤርትራ ዝገዝእ ዘሎ ጉጅለ ብኩራት ግና ብዓንተብኡ ፍሉጥ ነይሩ። በዂሩ ከዓ።

ካብቶም ኣብ ናይ 3 ጥቅምቲ 2014 ስነስርዓት ዝኽሪ ላምፓዱሳ ኣብቲ መዓርፎ  ነፈርትን ሓደጋ ዘጋጠመሉ ኩርናዕን ዝተሳተፉ፡ ኣብ ሕብረት ኤውሮጳ ከም ወኪል ዝተመዘዛን ሓላፊት ወጻኢ ጉዳይ ኢጣልያን ወ/ሮ ፈደሪካ ሞገሪኒ፡ ናይ ሕብረት ኤውሮጳ ፓርላማ ኣቦመንበር ጀርመናዊ ኣቶ ማርቲን ስቹልትዝ፡ ፕረሲደንት ባይቶ ኢጣልያ ወ/ሮ ሉራ ቦድሪኒ፡ ናይ ፖርትጋል ፓርላማን ናይ ሕብረት ዞባ መዲተራንያን ናይ ሓባር ፕረሲደንትን ወ/ሮ ማርያ ዳ ኤ ኢስተቨስን ተወካሊ ጳጳስ ፍራንሲስ ካርዲናል ኣንቶኒዮ ማሪኣ ቨጅሊዮን፡ ከምኡ እውን ብዙሓት ሓለፍቲ ኢጣልያ፡ ተወከልቲ ሕቡራት መንግስታት ላዕለዋይ ኮሙሽን ጉዳይ ስደተኛታትን ካለኦት ሰብኣዊ ማሕበራትን ይርከብዎም።


LampadusaWA 4ላዕለዎት ሓለፍቲ ሕብረት ኤውሮጳን ኢጣልያን ኣብ ሕልናዊ ዝኽሪ ግዳያት ሓደጋ ላምፓዱሳ.

ካብቶም ዝተሳተፉ ብዙሓት ኤርትራውያን ኣባ ሙሴ፡ ዶ/ር ኣልጋነሽ (ጋንዲ)፡ ኣንባሳድር ዓንደብርሃን ወልደጊዮርጊስ ካብ መድረኽ፡ ኣቶ ወልደየሱስ ዓማር ካብ ሰደህኤን፡ ከምኡ እውን ተወከልቲ ኤርትራዊ ውድባት፡ ኤርትራዊ ደሞክራሲያዊ ሰልፊ፡ ግንባር ሃገራዊ ድሕነት ኤርትራ፡ ካብ ኤርትራዊ በርገሳዊ ማሕበራት ኣብ ኢጣልያን ካሎት ከባብታት ኤውሮጳን ይርከብዎም። ስርዓት ኤርትራ ኣይተዓደመን ብድሌቱ እውን ኣብዚ ናይ ዙሓት ብሰንኩ ዝሃለቑ እሞ “ኣፍሪቃውያን ስደተኛታት” ኢሉ ዘነኣኣሶም ኤርትራውያን ግዳያት  ዝኽሪ ኣጋጣሚ ኣይተረኽበን።

LampadusaWA 5

ኣብቲ ኣብ መዕርፎ ነፈርቲ ላምፓዱሳ ኣብ ሰዓታት ናይ ንግሆ ብ3 ጥቅምቲ ዝተኻየደ ኮፈረንስ፡ ብዛዕባ ታሪኻዊ ኣገዳስነት ናይቲ ኣብ ሕጺር ግዜ ቅድሚ ሓደ ዓመት ብዙሓት ኤርትራውያን ዝሃለቕሉ ኣጋጣሚ ብዙሓት ተሳተፍቲ መደረታት ኣስሚዖም። ኣብዚ ኣጋጣሚ ወ/ሮ  ሞገሪኒ ናይ መንግስቲ ኢጣልያን ሕብረት ኤውሮጳን ኣብ ባሕሪ መዲትራንያን ህይወት ናይ ምድሓን ቅሩብነት ዳግማይ ገሊጸን። ኣቶ ስቸልትዝ ድማ ብዛዕባ ሓደጋ ላምፓዱሳ ኣብ ልዕሊ ኤርትራውያን ቤተሰብ ግዳያት ዘሕደሮ በሰላን ብዛዕባ “ክብርን መትከላትን ኤውሮጳ” ገሊጾም። እዞም ክልተን ካለኦት ኣብቲ ኮንፈረንስ ዝተዛረቡን ኩሎም ኣብ መጻኢ እቲ ዋሕዚ ስደተኛታት ካብ ኣፍሪቃን ማእከላይ ምብራቕ ከም ዝፍታሕ ተመባጺዖም። ኣብቲ ኣጋጣሚ ነቲ ናይ ዝኽሪ ሰነ ስርዓት ንዝወደቡ ኣካልት ወኪሉ ኣዝተዛርበ ኤርትራዊ መንእሰይ ነቲ ዘጋጠመ ሓደጋ ከጋጥም ዘይግበኦ ዝነበረ” ክብል ገሊጽዎ።

LampadusaWA 6.  
ድሕሪ እቲ ናይ መዓርፎ ነፈርቲ ኮንፈርስን ምፍጻሙ ላዕለዎት ሓለፍቲ፡ ምስ ካብቲ ሓደጋ ዝተረፉን ቤተሰብ ግዳያትን ኮይኖም፡ ኣብ ጃላቡ ተሳፊሮም ናብቲ ካብ ገማግም ላምፓዱሳ 1.5 ኪሎሜትር ጥራይ ዝርሕቕ እቲ ኣሰቃቂ ሓደጋ ዘጋጠመሉ ቦታ ተጓዒዞም። ኣብኡ ምስ በጽሑ እቶም ናይ ሕብረት ኤውሮጳን ናይ ኢጣልያን ሓለፍቲ ናብቲ እታ ስደተኛታት ኣሳፊራ ዝነበረት ጀርልባ ዝጠሓለትሉ ፍሉይ ቦታ ዕታር ዕንባባታት ነጺጎም።

ደሓር ኣብዚ ዕለት መራሕቲ ሃይማኖት ኣብ ላምፓዱሳ ብፍላይ ብ3 ጥቅምቲ 2013፡ 368 ኤርትራውያን ዝሃለቕሉ ናይ መዘከርታ ናይ ጸሎት ስርዓት ኣካይዶም። ኣብዚ ድማ ንኽብሪ እቶም ግዳያት ላምፓዱሳ ሽምዓታት በሪሁ።


LampadusaWA 7

ድሕሪ እቲ ሃይማኖታዊ ናይ ዝኽሪ ስነ ስርዓት፡ ኣቶም ካብቲ ሓደጋ ዝተረፉ እሞ ኣብቲ ዝኽሪ ዝተሳተፉ ዝመርሕዎ ዓብይ ሰልፊ ናብቲ 155 ሰባት ካብቲ ሓደጋ ድሒኖም  ዝወጽሉ ቦታ ኣምሪሖም። ዋላ’ኳ ብርቱዕ ዝናብ ዝዘነበሉ ምሽት እንተነበረ፡ ሰልፈኛታት ግና ጉዕዘኦም ኣይተዓግተን። ቀጺሉ ከዓ ኣብቲ ኣጋጣሚ ብዝነበሩ ካቶሊካዊ ቀሺ መዛዘሚ ጸሎት ተኻይዱ።

ኣቐዲሙ ብ1 ጥቅምቲ 2014፡ ቤተሰብ ግዳያት ላምፓዱሳን ካብቲ ሓደጋ ዝተረፉን ኣብ ቫቲካን ቤተ ክርስትያን ካተድራል ቅዱስ ጴጥሮስ ኣቀባብላ ተገርሎም ነይሩ። ኣብዚ ናይ ኣቀባብላ ኣጋጣሚ እቶም ጳጳስ ቫቲካን ነቶም ግዳያት ላምፓዱሳ እንተኾነ ኣብ ኤርትራ ግቡእ ቀብሪ ግበረሎም ወይ ድማ ኣብ ኢጣልያ ናይ ሓባር መቓብር ክግበረሎም  ሓገዝ ከም ዝገብሩ ቃል ኣትዮም ነይሮም።

ተጋዳላይ ኣሕመድ መሓመድ ኢብራሂም (ፍሩም) ብዓርቢ 2 ጥቅምቲ 2015 ካብ'ዛ ዓለም ብሞት ተፈልዩና። ስውእ ኣሕመድ ፍሩም፡ ብ1947 ኣብ ከባቢ ዓዲ ቀይሕ ኢዩ ተወሊዱ። ኣብ ስሳታት ድማ ናብ ተሓኤ ተሰሊፉ።

 

ስውእ ኣሕመድ ፍሩም፡ ብዙሓት ተጋደልቲ ኢዩ ኣብ መደበር ታዕሊም ኣፍርዩ። ብንጽህናኡን ሻራ ዘይብሉ ኣተሓሕዛኡን ድማ ኵሉ ተዓላማይ ዝፈትዎን ዘድንቆን ተጋዳላይ ኢዩ ነይሩ።

 

በዚ ኣጋጣሚ'ዚ፡ ሰልፊ ዲሞክራሲ ህዝቢ ኤርትራ (ሰዲህኤ)፡ ንስውእ መንግስቲ ሰማይ የዋርሶ፣ ንቤተሰቡን ኣዝማዱን ድማ ጽንዓት ይሃቦም ብምባል ናይ ሓዘኖም ተኻፋሊ ምዃኑ ክገልጽ ይፈቱ።

October 3, 2013 was a day of shock and mourning to inconsolable Eritreans and many other good hearted peoples and leaders around the globe. Even the first anniversary in October 2014 carried a similar feeling towards the victims of the chain of Lampedusas that claimed so many lives in the Mediterranean Sea.

 

In the immediate aftermath of Lampedusa, there were big promises to give proper burial to the victims at least as a symbolic gesture of respect and dignity to all Eritrean and other victims of the boat tragedies.

LampadusaWA 1

Yet, the coffins of over 360 Eritreans who died in that single incident to this day remain in underground vaults awaiting the pledged proper burial by their families and the concerned Italian authorities. But when will that day be???

   LampadusaWA 3

Lampedusa survivors and friends with Pope Francis last year

 

In memory of the victims of Lampedusa and all other Eritreans who perished in the deserts and the high seas, we publish again (see below) a reportage on the first anniversary that was colourfully help inside Lampedusa itself.

 

Top EU and Italian Dignitaries Join 1st Memorial of

Lampedusa Tragedy; PFDJ Regime was Absent

 

By EPDP Delegate in Lampedusa

The first anniversary of the Lampedusa tragedy was marked in Lampedusa in the presence of high European Union and Italian dignitaries and representatives of regional and international organizations closely concerned with human rights ande migration issues. Also attending were survivors of the tragedy that claimed 368 lives a year ago, family members of the victims as well as Eritrean political and civil society organizations, among them the Eritrean People’s Democratic Party (EPDP). The absence of the Eritrean regime was very noticeable.

 

Attending the 3 October ceremonies at Lampedusa Airport and at the spot where the tragedy occurred a year ago included the newly designated EU High Representative and Italian Foreign Minister Ms Federica Mogherini; the President of the EU Parliament, Mr. Martin Schultz of Germany; the President of the Italian Chamber of Representatives, Ms. Laura Boldrini; Ms. Maria da A. Esteves, the President of both the Portuguese Parliament and union of Mediterranean zone parliaments; representative of Pope Francis, Cardinal Antonio Maria Veglio, and many Italian officials, and representatives of UNHCR and other human rights organizations.

LampadusaWA 4

EU and Italian dignitaries in a minute of silence in commemoration of Lampedusa victims

Among a good number of Eritreans were Father Mussie Zerai; Dr. Alganesh Fisseha (Ghandi); Ambassador Andebrahan Weldegiorgis of National Dialogue Forum (Medrek); Mr. Woldeyesus Ammar of EPDP; and representatives of Eritrean Democratic Party; Eritrean National Salvation Front, and Eritrean civil society organizations in Italy and other parts of Europe. The Eritrean regime was not invited nor did it volunteer to join the memorial day of so many Eritrean victims of its own doing, and whom it infamously wished to call the “African migrants”.

LampadusaWA 5

At the Lampedusa Memorial Conference held in the morning hours of 3 October at the airport, nearly a dozen dignitaries spoke on the historic importance of the tragedy that befell so many Eritreans in the immediate shorts of Lampedusa a year ago to the day. Ms Mogherini expressed Italy’s ande EU’s renewed commitment to save lives in the Mediterranean Sea, and Mr. Schultz spoke of the wounds that the Lampedsua tragedy inflicted both upon Eritrean families and the “dignity and conscience of Europe”. They and other speakers pledged to do all what they can to create policies that can solve the problems related to the influx of refugees and migrants from Africa and the Middle East. Young Eritrean who spoke representing the Otobre civil society and other organizers of the event, called the tragedy an incident that “should and could have been avoided”.

LampadusaWA 6

Soon after the conference at the airport, the dignitaries with survivors of the tragedy and family members of the victims boarded the fleet of boats that took them to the spoke where the tragedy took place only about 1.5k away from the shores of Lampedusa. The EU and Italian dignitaries threw a wreath of flowers to the sea on the very spoke where the fateful boat sank with all its victims.

 

Later on the day, religious leaders organized an inter-faith memorial in the Island of Lampedusa at which candles were light at ever mention of the 368 victims of 3 October 2013.

LampadusaWA 7

Following the church memorial ceremony, survivors of the tragedy led a large demonstration that headed to the spoke on which the 155 survivors of the incident were pulled to safety. It was a heavily rainy evening but the demonstrators were not stopped from their march and final prayers and sermons by Eritrean Catholic and Orthodox priests who were part of the memorial ceremonies of the day.

 

Earlier on 1 October, families of the Lampedusa victims and the survivors were received in audience with Pope Francis in the St. Peter’s Cathedral in the Vatican in which the Pope pledged to help in giving a proper burial for the remains of the victims of Lampedusa in Eritrea or to at least give them a common cemetery in Italy. (Harnnet.org will have a special reportage on these intensive events of the first Lampedusa Memorial Day in Italy).

خلال الأيام القليلة المنصرمة عقد رئيس حزب الشعب الديمقراطي الارتري اجتماعاً دعا اليه جميع عضوية الحزب، الاجتماع وإن كان قد تركز علي مناقشة الشأن الحزبي الداخلي إلا أنه لم يتجاهل ما تعيشه بلادنا ويمر به شعبنا من مآسٍ ومعضلاتٍ عويصة. والي جانب تبادل المعلومات والإجابة علي أسئلة المشاركين قدم الاجتماع نموذجاً فريداً للأسلوب الديمقراطي في إدارة الجلسات والمناقشات.

 

تم التركيز علي تنوير الأعضاء بنتائج المؤتمر الأخير للحزب – المؤتمر العام الثاني – بالإضافة الي ضرورة التزام الجميع قيادةً وقواعد بتنفيذ مضامين وثائق المؤتمر من قرارات وأهداف وخطط ولوائح وقوانين. وكما هو المعهود أن كل حزب ذي مسئوليات جسيمة لابد أن يقوِّي بنيته الداخلية ليكون علي قدر التحديات والمسئوليات الملقاة علي عاتقه، مهمتنا ليست يسيرة، إنها مهمة إسقاط نظام الهقدف الدكتاتوري، فكل من كان هشاً في عناصر قوته الذاتية لن يلعب دوراً متميزاً في مشاركة الآخرين إنجازاتهم، والإنجاز بدوره لا يتحقق عبر مجهود القلة ولا النخبة القائدة مثلاً، إنما هو جهدٌ متواصلٌ بمشاركة الجميع. هذا ومن أهم أدوات العمل التي تستخدمها عضوية الحزب في بناء حزبها التسلح بالعلم والمعرفة مع التفاني والإخلاص. وبالطبع فإن أحد الطرق الرئيسية للحصول علي المعلومة أو التسلح بها هو طريق سير المعلومات من أعلى مستويات القيادة الي أدنى مستويات القاعدة والعكس وذلك بالطبع بعقد القيادة الاجتماعات العامة للعضوية والجمهور عامة من حين لآخر.

 

إن اجتماعات العضوية ليست فقط للتذكير بالواجبات وشحذ الهمم، بل تعني الكثير في إيفاء العضو حقه من التزود بالمعلومات عن كل ما حوله من بيئة سياسية واجتماعية من منظور أو رؤية الحزب. بالإضافة الي ذلك تخلق هذه الاجتماعات التناسق الفكري والمعلوماتي بين عضوية وقيادة الحزب حول كل شيء. وعندما تتسلح العضوية بالعلم والمعلومات والوعي تكون خير سفراء لحزبها أينما كانت وَحـَــلـَّــتْ وفي جميع الأروقة والميادين.

 

وحدة معسكر المعارضة والأسس والمبادئ التي يجب أن تقوم عليها كانت واحدة من الموضوعات التي تناولها الاجتماع، لا شك أن هذه القضية تهم كل دعاة التغيير لذا عليهم جميعاً تقع مسئولية تفعيل دور المعارضة، لكن مع الإقرار النظري بأهمية هذه الإشكالية لا تجد من الناحية الفعلية الاهتمام اللازم بما يتحتم فعله. إن ما يحدث الآن تجاه هذا الأمر أشبه بالرغبة مع وقف تنفيذ تحقيقها. لقد قلب الاجتماع الموضوع علي جميع الوجوه وناقشه بعمق ومسئولية. حزبنا من ناحيته قدم مشروعاً عملياً مفيداً يخرج المعارضة من هذا المأزق الذي ظلت تتقلب في جحيمه، هذا وقد أكد الاجتماع علي ضرورة إثراء القواعد هذا المشروع بأفكارها ومساهماتها ومبادراتها العملية.

     

لقد ظلت ارتريا طيلة حقبة ليست بالقصيرة واحدةً من أكثر الدول ذكراً في الاعلام العالمي، كما حصلت علي عدد كبير من الألقاب ضمن شهرتها العالمية هذه، فأحياناً توصف بأنها تحت الاحتلال أو الاستعمار وأحياناً أنها تعيش عصر الاضطهاد الذاتي أو الداخلي. وبدلاً من أن كانت في يومٍ من الأيام توصف بأرض الأبطال والمتفانين في تحرير بلادهم باتت توصف اليوم ببلاد القمع والظلم والتشرُّد والمعاناة، والارتريون يفخرون ببعض تلك الصفات ويخجلون من بعضها.

 

بلادنا لا شك حازت علي كل تلك الأسماء والنعوت بفعل بنيها وليس بفعل فاعل، هذا لا يعني أن أن الأمر كان خلواً من عوامل ومؤثرات اقليمية وخارجية، واليوم أيضاً لأبنائها دور ولقوى الخارج دور فيما يجري فيها، لكن مصيرها النهائي لن يتقرر إلا بأيدي بنيها. واليوم تتعاظم المسئولية الوطنية لأبنائها وتتعقد أكثر من أي وقتٍ مضى. ففي الماضي لم يألوا الارتريون جهداً في جعل بلادهم ذات سيادة ومكانة بين الأمم. لقد تحدوا وقهروا جميع الصعاب حتى وصلوا الي ما وصلوا اليه من مجدٍ وسؤدد. واليوم أيضاً تقف أمامهم نفس الصعاب والتحديات وهي أكثر تحدياً وصعوبة وخشونة. وفي المرحلة النضالية الراهنة نحن حددنا قضيتنا وتحدِّينا بأن نتحد جميعاً من أجل محاربة النظام القمعي الظالم، لذا يجب أن نحذر ونتجنب فخ الخلاف والتشرذم الذي يحاول أفورقي حياكته ليل نهار ومن ثم نكون في غاية الحذر من أن لا تنزلق أمورنا من أيدينا وتصير بيد الآخرين.

 

هناك سؤال يطرح نفسه، ألا وهو: (ما سر نجاح الارتريين في السابق في قهر كل التحديات التي جابهتهم؟)، بالطبع لن يتوانى الكثيرون من الرد بأن ذلك يكمن في طباع الشجاعة والبطولة والتضحية التي يتميز بها الارتريون، ونحن لا نغمط شعبنا الارتري تلك الصفات ولا ننكر تمتعه بها، إن سر نجاح وانتصار الارتريين هو إيثار كل منهم الآخر علي نفسه ورفع شعار (نحن) بدلاً من شعار (نحن وأنتم). إنه ترك خلافاته الثانوية وقدم مصلحة الشعب والوطن العامة علي المصالح الخاصة والضيقة. ولا نبالغ إذا قلنا إن شعبنا قد طبق في حياته مبدأ (الوحدة قوة).

 

 

الحياة كما نعلم تتكون من ثنائيات متضادة، هناك مناصر وهناك مخذِّل، غالب ومغلوب، وقد مضى النضال والانتصار الارتري التاريخي وفق هذا المبدأ. ونفس المبدأ ينطبق علي نضالنا الحالي، فعندما تصطدم قوتان يبحث كلٌّ منهما عن عوامل النصر وأي الجوانب من الخصم أقوى لكي ينهال عليها بالضرب فيضعفها. وكما أسلفنا فإن الأعداء الذين كانوا متأكدين من أن عنصر قوة الشعب الارتري يكمن في وحدته الصلبة لم يتركوا وسيلة من وسائل إضعافها إلا واتخذوها ليتمكنوا من ثم من إخضاع شعبنا. وبذلك نجح شعبنا في اجتياز كل الاختبارات التي تعرضت لها وحدته.

        

إن التكتيك الذي يختاره بدقة أعداء وحدة شعبٍ ما لإضعاف تلك الوحدة يدخل في حساباته تكوين الشعب المستهدف، فعلي سبيل المثال حاول الكثيرون اتخاذ التعدد والتنوع الديني والمناطقي عامل تمزيق أو إضعاف للوحدة الوطنية، لكن صمود وحدة شعبنا أمام تلك الاختبارات مكنه من التمتع بما يعيشه اليوم من السيادة الوطنية. لذلك ما تزال الوحدة هي الصخرة التي تتكسر عليها محاولات تمزيق شعبنا الهزيلة الي يومنا هذا.

 

الناشطون في مسرح إضعاف وحدة الشعب بالطبع متعددون ومتغيرو الأوجه أو السياسات، ففي حقبة النضال الوطني التحرري كان من الطبيعي أن يتولى المستعمرون استخدام تلك الحياة والسياسات المستهدفة للوحدة الارترية، أما في حقبة ما بعد التحرير فإن طغمة الهقدف الدكتاتورية الحاكمة هي التي ورثت هذا الدور عن المستعمرين. وبما أننا وضعنا هذا النظام في قائمة مضطهدي شعبنا فلا يمكن أن نتوقع منه خيراً لشعبنا أو لوحدته، وهل يسعى من اتخذ اضطهاد وإذلال شعبه منهجاً، هل يسعى الي تمتين وحدته وتغذية وعيه الوحدوي؟! لذلك فمن غير المقبول ولا المهضوم أن لا تنتهج قوى التغيير النقيضة للنظام الدكتاتوري نهج الحرص علي وحدة الشعب.

 

(كيف إذاً يتم تكييف وحل قضية الواقع الارتري الماثل أمامنا؟) هذا السؤال القلِــق والمُـقـْــلِــق تجده اليوم علي لسان كل ارتري مهموم بقضايا وطنه، البعض قد يرد عليه بلا أدريـَّـة ولا مبالاة، وهناك اليائس المحبط الذي يرد بأنه لا حل لقضيتنا هذه، لكن بالطبع لكل مشكلة حل، هناك أيضاً من يجيب بأن مشكلتنا بإدراكٍ منا أو بغير إدراك نابعة من إخفاقنا في إيجاد الحل، بخلاف ذلك فإن القضية الارترية ليست عديمة الحل، نعم الحل لا يأتيك وأنت جالس في قعر غرفتك، بل تبحث وتكدّ وتشقى في البحث عنه، هناك كم كبير من ذوي الضمائر الحية والقلوب غير المحبطة يجيبون علي هذا السؤال بأن ( مشكلتنا تكمن في عدم استعدادنا لتلقف وتطبيق الحل الذي ينادي علي نفسه في كل الطرقات المؤدية الي الحل، هؤلاء المتفائلون يرون أن الحل يكمن في الاتفاق علي كل ما من شأنه إنقاذ الشعب والوطن ورفع وتطبيق شعار (نحن) بدلاً من (نحن وأنتم). وهذا إذا قلبته علي كل الوجوه سوف يسفر عن أن مشكلتنا لم تعدم الحل بل من يأخذ بيد الحل الي التطبيق والنفاذ. بخصوص هذا الحل فإن البرنامج السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الارتري ينص في الفقرة1.1.2 علي الآتي ( إن حزبنا يعمل علي أن تصبح ارتريا دولة يسودها السلام والوحدة، ومستفيداً من تراث البطولة والوحدة الغني لدى شعبه يحافظ علي الوحدة والتنوع الوطني الارتري).     

Sunday, 04 October 2015 12:50

Borderlines: The tale of a state in limbo

Written by

Michela Wrong Image Credit: TEDx Euston

Borderlines (2015) is Michela Wrong’s debut novel. Taking the perspective of a British narrator named Paula, it tells the tale of a newly-independent fictitious African nation named North Darrar, which relapses into border conflict with its neighbour. Although the country is never mentioned, Wrong’s North Darrar looks very much like the real African nation of Eritrea. The story very much seems like a fictionalized account of events and anecdotes that took place in Eritrea in the last decade, events which Wrong has written extensively on in other publications.

In this well-written novel, Wrong weaves the picture of a curious and naive British lawyer who lands in Africa for the first time, carrying with her all the stereotypical images of the continent. And, at least initially, the bond between North Darrar and Paula, seems driven by her career more than anything else. As the story unfolds, Wrong depicts a country encapsulated in an early decolonizing process, trying to present itself to the world amid acute shortages of skilled human power, resources, and paranoid political leadership. Paula encounters a society that is generous, simple, hopeful, and yet ruled by a culture of pervasive paranoia. The paranoid culture, as the narrator Paula eventually understands, results from the long years of colonial rule, isolation, and political corruption. The commingling of seclusion, detachment, and inwardly looking culture further reinforce, according to one of the characters in the novel, the trauma and mutual distrust in the society:

Half the residents are related to each other and the other half fought alongside one another during the liberation struggle. They loathe or love each other, often simultaneously (102).

The story is roughly divided into three parts. The first section is where the narrator lands in a country that is yet going through the early steps of decolonization. Described in vivid detail are: impressive and ruined buildings; hope and anxiety; sense of loss and victory; as well as the seemingly monotonous life of the diplomatic and expatriate communities. In the second part, Paula and her team collect facts and evidence about the border conflict, as part of her preparation to represent the country in the international court of justice in The Hague. The third part chronicles hopeful stories of citizens who are gradually zombified. Paula also gets involved in the internal affairs of the country, campaigning against the political system’s corruption, which effectively ends the job that sent her there in the first place.

What is interesting is that Wrong’s writing avoids a simplistic over-generalization about the population of North Darrar, that reduces a people’s complexity into one-dimensional stereotypes. Different characters such as Dawit, who doubles as operations and opposition; the truly devoted yet ambitious revolutionary character of Dr. Berhane; and the pleasant personality of a government agent named Abraham all help paint the book’s multi-faceted landscape. The descriptions of a monotonous and slow daily life, the wearisome entrances into the world of international law where time is jagged into an eternity, punctuated by a sudden course of actions that result in unexpected outcomes, are symbolic representations of the country and its fate. Although at times the narrative seems extended, the story also benefits from the author’s wonderful curiosity for detail. This allows the author to create an interesting picture of the country by intertwining small stories into a bigger image of a state in limbo.

Source=http://africasacountry.com/2015/09/borderlines-the-tale-of-limbo-state/

“It is good to be a Catholic at this time."

  Iman Khalid Latiff, NYU

 

The visitation of Pope Francis in the USA last week touched people of all faiths and diversities. His mass services, public speeches, visitation to the jail and the homeless luncheon attracted not just faithful Catholics, but interfaith masses. Spiritually, he truly walks the life of Jesus Christ.  Politically and socially, he centered his policy under dialogue and inclusiveness.

Glued on TV watching the Interfaith Prayer Service hosted by his Holiness in Ground Zero, New York, was beyond emotion. It was a communion of different faith leaders remembering the 9/11 casualties in spiritual and brotherly tone. It was a moving moment to watch Imam Khalid Latiff passing well wishing card to Pope Francis, and his Holiness accepting it with a booming smile, his signature. What does his Holiness teach us from his pastoral journey? Dialogue and inclusiveness.

 

Naturally, when the political situation of a country hits abyss, nationals wake up from the slump in urgency to resurrect their countrymen. At this juncture, instead of building bridges, we continue building walls of separation, the root cause of mistrust. This act is emboldening the dictator from his death bed. An open dialogue done with inclusiveness is our only revival to a victory lane.

Reaching out to every human being is at the center of the Pontiff’s mission. Of course, his Holiness does it from a spiritual aspect. Politically, it will also work equally. Human beings love to be touched, cared, respected, and loved. Truly, Pope Francis has made an impact on many people by caring about them, reaching them out, and telling them they are also loved by God. 

In conclusion, as many faithful Catholics have felt, I also felt it is good time to be a Catholic. It is good feeling to see many people from all walks of life to express their admiration of his humility, love and compassion. It was a memory that took me back to my childhood roots in the Combonian compounds in Decamere. He had a message for everyone that we are all sons and daughters of God and can overcome all our issues in this life through dialogue.

In a memorandum addressed to the Italian foreign ministry on the second anniversary of the Lampedusa tragedy of 3 October 2013, the Eritrean People's Democratic Party (EPDP) blamed Italy for failing to fully identify and give proper burial to the over 360 Eritrean victims of the Lampedusa tragedy whose bodies still remain "just numbers in unnamed graves"

Lampadusa2015 1

.

Italian Foreign Minister P. Gentiloni at Palazzo della Farnesina

 

Dated 1st October and addressed to Italian Foreign Minister Paolo Gentiloni, the EPDP memorandum intended not to accuse but to remind the Italian Government of the pledges it made soon after the Lampedusa disaster as well as the historical and moral responsibility Italy should have towards Eritrea and its problems.

The memorandum reiterated the deep appreciation Eritreans expressed to Italy after the tragic incident and the marking of its first anniversary last year that was organized in Lampedusa in the presence of dignitaries from Italy and the European Union. The EPDP regretted that " both Italy and EU have this year failed to hold a second memorial day this October at least as a sign of respect and recognition to the tens of thousands of Eritrean and other lives that perished in the Mediterranean Sea while crying for help from Italy and the rest of Europe".

Likewise, the EPDP also found it pertinent to point out that the pledges it received from the Africa Committee of the Italian Parliament in December 2013 have not yet seen the light of the day. It is to be recalled that following messages addressed to the two chambers of the Italian Parliament only two months after Lamppedusa, an EPDP delegation was able to meet with the Africa Committee of the Italian parliament which then promised to draft a special project on Eritrea expected to study ways of providing concrete support for Eritrean democratic forces opposed to the dictatorship in Asmara in addition to formulating an enhanced assistance to Eritrean refugees both in Italy and in the Horn of Africa region. Regretablly, the Italian Parliament has not yet discussed such an issue

Lampadusa2015 2

The EPDP memo is copied to Italian Parliament at Montecitorio via Senate President Pietro Grasso, and Lower House Speaker Laura Boldrini

 

The EPDP memo concluded by once again appealing to Italy to address the requests submitted to it through its foreign ministry with copies to the two chambers of the Italian parliament.